وجد زوجان من الهند حلا لمشكلة الأكياس البلاستيكية التي تتناثر في الشوارع ومراكز القمامة بالعاصمة دلهي.
ويكمن الحل في تحويل تلك الأكياس إلى حقائب يد بلاستيكية أنيقة.
ويقوم الزوجان أنيتا وشالب أهوجا عن طريق ابتكارهما الجديد بتقديم خدمة مفيدة للبيئة، كما يتيحان فرصة عمل للكثيرين-خاصة النساء- في المناطق العشوائية والفقيرة بالهند:
ومن خلال المشروع الجديد يتم جمع الأكياس البلاستيكية من الشوارع فتقل بذلك مشاكل التلوث، وخاصة خطر انسداد بالوعات الصرف الصحي.
ثم يجري غسيل الأكياس وتصنيفها قبل تحويلها إلى شرائح نظيفة من البلاستيك تُستعمل في صنع حقائب اليد.
فكرة بالصدفة
وقالت السيدة أنيتا أهوجا للبي بي سي أنها وزوجها يهتمان ويعملان في مجال تدوير القمامة ،
وأن فكرة المشروع جاءت من مشاهدة منتجات صديقة للأسرة تقوم بتصنيع حقائب اليد التقليدية من النسيج.
وقرر الزوجان استثمار مدخراتهما لإنشاء جمعية خيرية أطلقا عليها اسم "حافظوا" بغرض تدوير أكياس البلاستيك المستعملة.
وتشكل أكياس البلاستيك مشكلة بيئية كبيرة في الهند لدرجة أن ولاية هيماشيل براديش حظرت استخدامها تماما على أراضيها.
ولكن جمعية "حافظوا" تقوم الآن بتوظيف كثيرين في عملية جمع الأكياس من قمامة دلهي، ثم تقوم النسوة بقص أطراف الأكياس وتحويلها إلى شرائح بلاستيكية متجانسة.
بعد ذلك تقوم مجموعات أخرى من العاملين بغسيل الأكياس وتطهيرها وتجفيفها قبل أن يجرى تحويلها إلى حقائب يد جميلة الألوان والصنع.
الاعتراف بالفكرة
غسل الأكياس قبل تحويلها إلى حقائب يد
وبسرعة تحولت فكرة الزوجين أهوجا إلى مشروع ناجح يعمل فيه حاليا 300 شخص، ويحقق أرباحا تصل إلى 150
ألف دولار أمريكي في العام.
وتقول غيتا باندا وهي إحدى العاملات في المشروع أنها تشعر بالأمان للعمل في منطقتها السكنية، وان كثيرا من النساء يبدين رغبة في الالتحاق للعمل في المشروع.
وترى غيتا باندا أنها تقدم خدمة جيدة للبيئة بل وللبلدية أيضا التي يخف عنها عبء التخلص من قمامة الأكياس البلاستيكية.
ويحاول الزوجان أهوجا حاليا إقناع المسؤولين في وزارة الثقافة بالهند الاعتراف بمشروعهما وتصنيفه كحرفة، ولكن هذه ليست مهمة سهلة.
ويوضح شالب أهوجا ذلك بأن المسؤولين لا يريدون الاعتراف بأن مشروعهما هو من الحرف التقليدية لأن فكرته جديدة ولا تعود إلى مئات السنين.
ويضيف شالب أهوجا أن هذا يدعو إلى الغضب والشعور بالإحباط، ولكنه سوف يظل يسعى للحصول على الاعتراف الرسمي بالفكرة الجديدة.