اشراقة مصطفى بيئي البيئة أمو
عدد المساهمات : 161 تاريخ التسجيل : 09/02/2010 العمر : 37 الموقع : www.eshraqoo.com
| موضوع: البيسين متعة السباحة في التقنيات الحديثة السبت أكتوبر 29, 2011 11:33 am | |
| يشهد حوض السباحة تطوراً ملحوظاً بفضل التقدم التكنولوجي بعدما ظلّ فترة طويلة مقيدا بقالب من الكلاسيكية المسكوبة في خانة الفخامة أوالعملانية البحت غير أن توظيف التقنيات الحديثة منذ حوالي الثلاثين سنة في صناعتها غيّر كل المعطيات و حوّل أحواض السباحة إلى سلعة يسهل اقتناؤها و متوفرة في متناول الجميع و هذا التحول شكّل الحافز الأكبر لتطوير صورتها في مضاميرها الأساسية القائمة على التلبيس الداخلي , المحيط الخارجي , السلّم , و هنا نستعرض أبرز ما لحظته هذه التغييرات .... التلبيس الداخلي : في السابق كان حوض السباحة ملبسا ببلاط من السيراميك الأزرق أو الأبيض أو بتنسيق من اللونين معاً .. مع التطور الصناعي في هذا المجال برزت خيارات أكثر تنوعا و طواعية , تغلف عمق البركة و تحوله إلى مساحة محكمة الصلابة مقاومة لامتصاص الماء تماما مثل كونها مشتقة من مواد صناعية خاصة مثل اللينر . على صعيد اللون كان اللينر في بداية استخدامه يمتاز باللون الأخضر الفاهي لينتقل بعد ذلك إلى الأزرق الغامق فالفاتح محولا حوض السباحة إلى عامل بارز و جذاب في المحيط العام . في أوائل الثمانيات بدأ التوجه الهندسي يعتمد حوض السباحة المنصهر مع محيطه مؤلفا وحدة متناسقة معه فأخذ بذلك طابعا طبيعياً و ارتدى ألوانا أكثر خفة و ساهم في ذلك تطور مادة عجين الزجاج التي استحدثت تدرجات من ألوان الباستيل الفاتحة لتبليط أرضية و جدران البركة في المقابل ظلت المعامل ناشطة في سبيل تطوير مواد عملية مثل البوليستر و غيره التي يمكن منحها ألواناً غامقة مستوحاة من أعماق البحار أو تلألؤ الرمال أو حتى من انعكاس الإسمنت الرمادي كما في الأحواض القديمة . اليوم و بالرغم من مجموعة الألوان و التلبيس الغنية و الجامعة بين تجارب الماضي و أبحاث الحاضر و يلاحظ توجه رئيسي في اتجاهين أساسين هما : الألوان الفاهية جداً و لاسيما منها الأبيض و الألوان الغامقة لمزيد من التقارب إلى أعماق البحار و في كلتا الحالتين نجد حرصاً شديداً على إحقاق الترابط بين شكل أو هيئة البركة و بين محيطها الطبيعي و في أدق التفاصيل . فحوض السباحة لم يعد العنصر الإضافي أو المخفي في الأجواء العامة بل صار أحد ركائز التصميم الخارجي و الّذي يبحث عن أجمل ترجمة له ليأتي متناسقا و منسجما في الموقع و الشكل و اللون مع محيطه العام . في مجال التبليط يبدو استعمال بلاط بألوان فاهية و متدرجة هو التوجه الغالب و المفضل على استعمال البلاط بالألوان المزدوجة و الغامقة أما الإقبال على التصاميم الخاصة ففي اضطراد مستمر ما يفسر الطلب على بعض الألوان القوية التي تستعمل بلمسات أو موتيفات عصرية . أما في الأحواض المشغولة من مواد صناعية مثل البوليستر أو ذات الطلاء الخاص فالخيار غالبا ما يقع على اللون الفاتح المطعم بطوق من بلاط السيراميك في مدار الحدود العلوية لها ما يمنحها ميزتين أساسيتين هما : لمسة جمال في الإنجاز النهائي للتصميم و سهولة أكبر لناحية الصيانة . في الألوان لا يزال الأزرق الفاتح هو الغالب بنسبة 60 إلى 70 % لمادة اللينر غي أن اللون الأبيض مرغوب أيضاً و يتزايد حضوره لأنه يعكس ألوان السماء و تغيرات صفحتها و اللون العاجي يندرج هو الآخر في السياق ذاته للأبيض مع تميزه عنه بكون صيانته أسهل ضمن مستوى الماء . و يجوز استبدال بلاط لسيراميك بإفريز من الفسيفساء عند استعمال اللينر الفاتح . و من الألوان المرغوبة أيضاً في اللينر : الأزرق الغامق جداً و الممزوج ببعض الكحلي لكن استخدامه متروك للحالات المرغوب فيها بتميز حوض السباحة عن محيطه و لاسيما في المباني القديمة و العريقة . السلم : يستحيل تصميم حوض السباحة دون الالتفات إلى السلم الذي يشهد شكله التقليدي تراجعاً ملحوظاً أمام التطور التكنولوجي الّذي أوجد بديلا عنه السلالم المصنوعة من مادة التغليف الداخلي ذاتها و المنصهرة مع التصميم العام . التنوع . الجمال و الوظائف التي تتضمنها هذه السلالم تحولها مركز للراحة بالإضافة إلى كونها وسيلة للنزول إلى حوض السباحة و مغادرته . فالراحة في هذه المساحة تتغلب على كل ما عداها من صفات و نلمسها في الشكل , المواد , الحجم المدروس ليأتي النزول إلى الماء متعة جديدة للجسد و انطلاقا من هذا المبدأ زوّدت درجات السلم بإضافات وظيفية متعددة تسمح بالجلوس عليها من خلال تصميمها على شكل مقاعد و تقوم بالتدليك بفضل أجهزة خاصة كما تضمن الاسترخاء الجسدي بمنحها الماء في محيطها حرارة أكثر دفئاً .. فهذه الأجهزة السحرية الجذابة و ما توفره من إمكانيات حديثة تمنح حوض السباحة دورا جديدا و تجعله أقرب إلى برك العلاج المائي و بديلا يغني عن اقتناء الجاكوزي . المحيط الخارجي : على غرار كل التجهيزات الخاصة بأحواض السباحة اتخذ محيطها أهمية متقدمة في الآونة الأخيرة و مع تزايد الإقبال على اقتنائها كان لا بد من تطوير الخيارات مع المحافظة على سمات الراحة و الجمالية فالرغبة في تجميل حوض السباحة و تميزه مع مراعاة محيطه الطبيعي حركت الخيال المبدع لدى مختلف المصممين الذين تخطوا الشكل و مواد التلبيس ليركزوا على الحدود الخارجية للحوض و التي أصبحت هي مصدر التعبير الفني عندهم بفضل تنوع المواد الخاصة بها و إمكانية مزجها غير المحدودة . ويصح القول أن أحدث التوجهات في هذا المجال تصب في خانة توفير الراحة أولا و الخصوصية ثانيا و التي يضمنها التزاوج بين المواد الطبيعية و لاسيما الحجر الطبيعي و المواد المصنعة إذ توصلت شركات الحجر التركيبي المصنع إلى توسيع تشكيلة لونه و شكله و ملمسه الخاص و منحه الصفات المطلوبة مثل المتانة العالية و السهولة في الصيانة ما جعله يتفوق على الحجر الطبيعي في معظم المجالات . من ناحية أخرى فإن البحث عن مزيد من الراحة دفع بالمصانع في اتجاهين : الأول يعتمد المواد الخالية من النتوءات الناعمة الملمس و المقاومة للانزلاق في آن و الثاني يرتكز على تطوير المواد الطبيعية و الخشب خصوصا لجماله و بكلفة منخفضة تجعله في متناول الجميع . في جميع الأحوال و أيا يكن اختيار المواد فالتوجه السائد هو إلى انسيابية التصميم ببساطة اللون عملانية الشكل و التركيب ليأتي حوض السباحة منصهراً تماما مع محيطه العام .
هذه المقالة منقولة من مجلة سنوب الحسناء . [img] [/img] | |
|