من سنوب الحسناء

إنها جزء من مقالة من مجلة الديكور سنوب الحسناء موجودة في أرشيف مكتبتي تتناول الحفر الآلي و الدهان الكيميائي و دهان الليسترو بالإضافة للتذهيب و التعتيق حيث يقول الكاتب ....

الحفر الآلي : يستعمل فقط لرسم الزخرفة على الخشب و تفريغها من الزيادات إنما الحفر الفعلي هو اليدوي و لا يمكن للآلة التي تحفر بجماد دون أي تعبير أن تعطي النتيجة نفسها التي يعطيها الحار الماهر و الذي يعمل بإحساس عميق .

الدهان الكيميائي : يجب أن تستغرق عملية الدهان وقتا طويلا أي بين ثلاثة أو أربعة أشهر لكي يعطي الخشب الوقت الكافي لامتصاص الدهان و من ثم يحف الخشب بورق الزجاج لئلا يبقى على وجهه إلا سماكة ميكرونات من الدهان خاصة في الفوتيهات و طاولات الستيل و كل قطعة خشب محفوفة يدويا و هذه الطريقة تتبع على ستة أو سبع مراحل متتالية و فترة الاستراحة بين مرحلة و أخرى تكون عشرين يوما على الأقل بهذه الطريقة يمكن ضمان جودة القطعة لعشرات السنين .

دهان الليسترو : أي بالسبيرتو و الزيت المعدني و الكمالكا تكمن مهارته في دعك الدهان على الخشب لمدة طويلة شرط أن تكون عملية الحف مماثلة لما سبق .

التذهيب و التعتيق : بالإضافة لما سبق يجب التأني بصورة خاصة بالأساس الّذي يذهّب عليه لذا يجب أن يكون ناعما مثل الزجاج الملمع و الميكسيون التي تلصق على الذهب يجب أن توضع في مناخ ثابت من الحرارة و الرطوبة و خال من الغبار لذا يجب أن تتم جميع عمليات الدهان في غرفة زجاجية مغلقة حتى يتمكن المسؤول من الاطلاع على سير العمل دون حاجته إلى فتح الأبواب مما يؤدي إلى تسريب الغبار و الهواء الساخن و غيرهما .. و الغرف الزجاجية المغلقة هي ضرورية لجميع عمليات الدهان

البوليكرومي ( التلوين المتعدد ) : في الأصل و منذ القدم هو منبثق من تلاوين التماثيل الكنائسية ليشمل أثاث القصور و في حينه كان الإبداع إيطاليا ,فرنسيا , إنكليزيا , إسبانيا تتطلب هذه التقنية دقة في معرفة الألوان المستعملة و في طريقة وضعها على طبقات متتالية و معالجتها بطريقة سرية فريدة من نوعها و من الصعب اكتشافها ( سر المهنة ) ..