اشراقة مصطفى بيئي البيئة أمو
عدد المساهمات : 161 تاريخ التسجيل : 09/02/2010 العمر : 37 الموقع : www.eshraqoo.com
| موضوع: نهر بردى الجمعة فبراير 19, 2010 10:23 am | |
| نهر بردى
نهر بردى نهر في سوريا ينبع من بحيرة نبع بردى في الزبداني على سلسلة جبال لبنان الشرقية شمال غرب دمشق ويصب في بحيرة العتيبة جنوب شرق مدينة دمشق، ماراً بمدينة دمشق والفوطة. يبلغ طوله 71 كم، وله سبع روافد. يعد نهر بردى المصدر الرئيسي لمياه الشرب لمدينة دمشق.
يعاني نهر بردى حالياً من انخفاض غزارة مياهه مما يهدده بالجفاف بسبب الاعتماد الكبير عليه في مياه الشرب لمنطقة دمشق إضافة إلى انخفاض مستوى المياه الجوفية في المنطقة في الآونة الأخيرة وموجات الجفاف.
كما أن نهر بردى قد عانى من ازدياد نسبة التلوث فيه وذلك لرمى النفايات ومياه الصرف الصحي فيه إلا انه وفي نهاية تسعينيات القرن الماضي جرت حملة لتنظيف مجرى نهر بردى وبناء شبكة جديدة لمياه الصرف الصحي لمدينة دمشق لتقليل معدلات التلوث فيه.
أنشئ على نهر بردى عدة مشاريع للعناية بالنهر لاسيما مشروع تهذيب بردى وعزل مياه الصرف عنه في دمشق القديمة. ولوحظ تزايد غزارة النهر واستعادته نقاوة مياهه لاسيما في منطقتي
الربوة ودمر وذلك كله بعد أن شهدت سوريا ولموسمين متواصلين الأمطار الغزيرة والثلوج. جفاف نهر بردى في السنوات الأخيرة ومجراه بؤرة للأوساخ والتلوث وزراعة الأشجار مصدر لإحيائه
أمراض خطيرة متنوعة بدأت تقلق حياتنا فصار لابد للإنسان في عصرنا الحالي أن ينظر لما حوله بعناية شديدة لأن كل المدركات العلمية الجديدة تقر بأن صحة الإنسان وسلامته تحتاج إلى حملة من المعطيات وقد يكون في مقدمتها الحاضنة التي تعيش فيها البيئة النظيفة,هي اليوم عنوان الحضارة والتلاقي مع جملة عناصر يعرفها الجميع..(الماء-الهواء- الطبيعة الصافية) التي خلقها الله وسخرها من أجل أن تعكس مضامينها ونضارتها للإنسان,هذا الكائن الذي يستحق العيش الرغيد في زمن تزداد دفع خطاه مسرعة محفوفة بالخطورة أحيانا,وثمة نداءات كثيرة يطلقها علماء البيئة اليوم بالاهتمام في جملة قضايا لأنه وللأسف قد زحف على المدن الكبيرة وبخاصة مدينة دمشق الكثير من الأعباء التي لا نستطيع احتمالها....
فقد هجمت كتل الاسمنت على الشجر الأخضر في الفوطتين وازدهر قطاع البناء العشوائي مقابل قطع الأشجار التي كانت تمنحنا الكثير من شروط الحياة ,إضافة إلى زحمة المركبات التي تطلق كل يوم أطنان من الغازات المحترقة.
وهنا وجدنا أن نتوقف عند أكثر المناطق تعرضا للخطر وهو نهر بردى..هذا النهر الذي تغنى به الشعراء والمشاهير من الكتاب والفنانين من سورية والوطن العربي,انه لخسارة كبيرة لدمشق,تلك المدينة الخالدة ,أن تتحول خاصرتها التي منحتنا عبر الحياة الماء والهواء والندى إلى مكب للقمامة, وان تتحول بعض زواياه إلى مجاري للصرف الصحي وكاد يحتضر ويموت تدريجيا’ وهو الذي يشكل نظاما بيئيا هاما ويسقي بمياهه الغوطتين,حيث كان له الفضل في جعل دمشق وريفها واحة خضراء ضمن بادية الشام شبه القاحلة.
وفي دراسات أنجزتها وزارة الري أعلنت مشروعا لإحياء نهر بردى في مدينة دمشق بالمسافة الممتدة من ساحة الأمويين حتى ساحة الشهداء( المرجة),فيما قال مصدر مطلع في وزارة الري أن ( المشروع جاء متأخرا كثيرا وليس بالإمكان إحياء شيئا مات منذ زمن طويل) ويشتمل هذا المشروع على تنظيف مجرى النهر وتصنيع بوابات كهربائية وحفر ثلاثة عشر بئرا على نظام الدارة المغلقة وإنشاء نوافير وشلالات مائية على طول المجرى ,
وفي حال نجاح المشروع سيتم تعميمه على كل الأجزاء المكشوفة من النهر في دمشق وريفها.
أن محافظة دمشق تناولت موضوع إحياء نهر بردى وقامت بالتنسيق مع وزارة الري ,مشيرا إلى أن مديرية الصيانة في المحافظة اقترحت فكرة الدارة المغلقة التي تعتمد على إيجاد كتلة مائية ضمن مقطع من النهر وإعادة ضخ المياه وتكريرها مع تامين فكرة التعويض المائي . وأوضح قنواتي أن المشروع مهم من الناحيتين الجمالية والبيئية ويساعد على إزالة الأوساخ والضرر عن النهر وحل مشكلة الروائح المنبعثة منه. وأضاف أن المحافظة تسعى إلى تنفيذ عمليات التنظيف والتطوير على كامل مجرى النهر حيث ترحب المحافظة بالحل الشامل للنهر.. وأشار مصدر مطلع آخر بأن نقاط الضعف تأتي من خلال فتح قنوات الصرف الصحي على مجرى النهر والتلوث وتعديات المعامل الصناعية والكيماوية كالدباغات..
حيث يبلغ طول النهر نحو 71كم وتبلغ غزارته الوسطى في منطقة الهامة 13م3/ثا وهي تصل إلى حوالي 65م3/ثا في فصلي الشتاء والربيع عندما تزداد مياهه , بينما قد تصل في فصل الشح ( الصيف ) إلى ما بين 3و4م3/ ثا.. فهنا نجد بأن التوازن البيئي الطبيعي يتطلب من الإنسان أن يكون علمانيا عارفا في شؤون حياته النظيفة والتوازن الذي نقصده هنا هو الاهتمام بالأشجار والتخفيف من كتل الاسمنت والمحروقات الناتجة من تطور الصناعة ومثال ذلك:دخان السيارات التي تملأ المدن. وان الثروة النباتية ومن بينها الأشجار المتنوعة منها ما يحتاج إلى الماء الكثير وأحيانا يكون غير مثمر. وهناك أشجار مثمرة يستفيد منها الإنسان في أكثر من وجه وهي لا تحتاج إلى كميات ماء كبيرة فمن هنا يجب علينا أن نحسن اختيار النوع المناسب الذي يتماشى مع طبيعة نقص المياه ومن هذه الأمثلة: شجر الصنوبر ذو الأوراق الإبرية التي لا تحتاج إلى كميات ماء كبيرة من اجل السقاية وهي أيضا أشجار مثمرة ذات فائدة غذائية فمن هنا نستطيع تسميتها صديقة البيئة. بينما نجد بأن هنالك أشجار أخرى مثل أشجار الكينا تحتاج إلى نسبة مضاعفة من الماء للسقاية مما يؤدي إلى استهلاك الكميات بكثرة دون جدوى. من هنا نتطلع إلى الأشجار المتواجدة عبر ضفتي نهر بردى فنجدها دون المستوى الذي نرغب به لذلك تصبح العناية والرعاية لهذه الأشجار مطلبا يعتبر إلزاميا لعودة المناخ الطبيعي النظيف الذي يحمل لنا الهواء المحمل بالأوكسجين النقي الذي يعتبر من أهم العناصر اللازمة للحصول على صحة أفراد معافين من الأمراض والأوبئة. وكل ما نتمنى هنا إنعاش هذا المحيي الميت ليزهر الربيع وتغدو الحياة مفعمة بالعبق الدمشقي الأصيل الذي تجلى بمياه نهر بردى والياسمين والنارنج والهال.. في تاريخ 30 / 8 / 2008 شهد نهر بردى حملة تنظيف لنهر بردى و قد كانت من ضمن النشاطات الدورية التي تقوم بها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في توعية المجتمع بأهمية البيئة والحفاظ عليها.
وبالتعاون مع السفارة اليابانية، محافظة دمشق وكشاف دمشق، شارك المتطوعون الشباب في حملة تنظيف تطوعية لنهر بردى يوم السبت 30 آب 2008. وذلك في منطقة الربوة.
بدأ النشاط الساعة 9:00 صباحاً حيث تجمع كافة المشاركين في منطقة المنتزهات الشعبية في منطقة الربوة، تم توزيع قفازات، كمامات، جزمات وأكياس على كافة المشاركين الذين نزلوا إلى حوض النهر وبدؤوا بالتقاط النفايات وجمعها، وقامت سيارات محافظة دمشق بتجميع النفايات وترحيلها.
هدفت هذه الحملة إلى تنظيف مجرى نهر بردى والعناية به في خطوة لتخفيف التلوث الناتج عن رمي النفايات فيه، المحافظة على بيئة المدينة نظيفة وسليمة، نشر الوعي البيئي بين صفوف المواطنين، تعزيز ثقافة التطوع والعمل التشاركي بين الجهات الحكومية والجمعيات والمنظمات الأهلية.
إضافةً لكونها دعوة صريحة وواضحة للحفاظ على البيئة والاهتمام بنظافة المدينة شارك في النشاط أكثر من 70 متطوعاً منهم 33 متطوعاً في لجنة المتطوعين الشباب، 20 متطوع من أشبال كشاف دمشق. شارك عدد من المتطوعين الذين لا ينتسبون لأي جمعية بل قدموا فقط للمشاركة في النشاط. نزل السفير الياباني إلى حوض النهر مشاركاً المتطوعين العمل .[img][/img] | |
|