البيئة السورية تشكّل لجنة لحماية نهر بردى

أصدرت وزيرة الدولة لشؤون البيئة في سورية كوكب داية قراراً قضى بتشكيل فريق عمل لوضع تصور أولي عن الوضع البيئي لنهر بردى والتلوث الحاصل فيه، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الدولة لشؤون البيئة لرفع الضرر و الأذى عن المسطحات المائية في سورية.

ووفقاً لما نقلته صحيفة الثورة، فقد أكدت وزيرة البيئة أن مهمة الفريق دراسة الوضع البيئي للنهر ميدانياً و اقتراح الحلول اللازمة لحماية نهر بردى والبيئة المحيطة به، وتحديد الأماكن الملوثة و الجهة صاحبة العلاقة للعمل على مكافحة التلوث من خلال خطة تشاركية مع الجهات المعنية لرفع الأذى عن النهر وفروعه في محافظتي دمشق وريف دمشق . مبينة أنه سيتم تشكيل لجنة وطنية لحماية نهر بردى تشارك فيها الجهات المعنية و الجمعيات الأهلية البيئية في محافظتي دمشق وريف دمشق .‏

وبحسب الصحيفة، فقد قام الفريق المكلف بدراسة وضع النهر من خلال جولات ميدانية للكشف على بردى من مصبه وفروعه وقطف عينات من النهر وتم تحليلها في مخابر وزارة البيئة حيث تبين من خلال النتائج ارتفاع شوارد الأمونيوم و الزيوت و الشحوم، وارتفاع الـCOD نتيجة ازدياد الحمل العضوي وارتفاع بنسبة عنصر الكروم (معادن ثقيلة) في بعض المناطق.

وفي السياق، أشارت الوزيرة إلى أن السبب الرئيسي في ارتفاع هذه النسب يعود إلى المطاعم و المزارع و المنتزهات و المسابح التي تقع على ضفة النهر و هي غير مزودة بشبكة صرف صحي، حيث يتم تجميع منصرفات هذه المنشآت في جور وعندما تمتلئ يتم ضخ هذه النفايات ليلاً إلى النهر دون معالجة مما يتسبب بظهور روائح كريهة ليلاً وظهور الحشرات، إضافة إلى نفايات صلبة متنوعة ترمى في النهر، وأوضحت داية أن الوزارة قامت على الفور بعد انتهاء التحاليل بمراسلة الجهات المعنية ومنها محافظتا دمشق وريف دمشق من أجل تعزيل سرير النهر وبشكل دائم وإمكانية التخلص من الصناعات والورش العشوائية ونقلها إلى المدن الصناعية وكذلك تمت مخاطبة وزارة الإدارة المحلية للتعاون في سبيل إيجاد حلول لمناطق العشوائيات والمخالفات كونها تلوث النهر بشكل كبير ، ومخاطبة وزارة الإسكان والتعمير حول إمكانية تزويد المناطق غير المخدمة على نهر بردى بشبكة صرف صحي ومحطات معالجة و كانت مديرية الموارد المائية بدمشق وريفها للعام الحالي قد رصدت مبلغاً مادياً يتجاوز 22 مليون ليرة سورية لتنفيذ مشاريع أعمال صيانة وصب الأقنية والمقاسم ومجاري الينابيع على نهري الأعوج وبردى. ونقلت صحيفة الوطن عن تقرير صادر عن المديرية أن نسبة تنفيذ أعمال صيانة مجاري الأنهر بلغت أكثر من 40% خلال النصف الأول من العام الحالي، باعتبارها من أولويات المديرية لتصحيح وتنظيف مجاري الأنهر من كل المعوقات والمشاكل التي تقف أمام سير نهري الأعوج وبردى.

وبحسب الصحيفة، فقد بين التقرير أن المديرية تنفذ أعمال القياسات المائية على المراصد الجوفية والسطحية وجميع البيانات المتعلقة بالهاطل المطري ومناسيب المياه وتحليل البيانات وإعداد التقارير الشهرية عن الموارد المائية والوضع المائي والتغيرات التي يعاني منها الحوض نتيجة الاستثمارات الكبيرة للمياه لتغطية الاحتياجات المائية المتزايدة في الحوض، موضحاً أن عدد الآبار الإجمالي العاملة على شبكة القياسات المائية الجوفية في مناطق الحرمون و الغوطة و القلمون بلغت 188 نهراً يتم من خلالها أخذ القياسات بشكل دوري، إضافة إلى أن عدد محطات القياسات السطحية في شبكة القياسات المائية السطحية بلغت 122 محطة منها 34 محطة رقمية وبلغ عدد محطات القياسات المناخية 34 محطة منها 29 محطة رقمية يتم من خلالها أخذ القياسات بشكل دوري.
وحول أعمال التحريات أوضح التقرير أن المديرية تقوم بتنفيذ أعمال الدراسات والتحريات الهيدروجيولوجية لمناطق محددة متضمنة أعمالاً جيوفيزيائية وحفر الآبار وتجارب الضخ وغيرها من الأعمال بغية تطوير شبكة القياسات المائية الجوفية النظامية، إضافة إلى اتخاذ إجراءات خاصة تتضمن إدارة الموارد المائية المتوافرة في الحوض وترشيد استخدامها بالشكل الأنسب وإعادة توزيعها بما يتلاءم مع أولويات استخدامها وحماية الموارد المائية ومصادرها المختلفة من التلوث والاستنزاف والبحث عن مصادر إضافية لتأمين المياه للعاصمة وريفها وتطوير استخدام مياه الصرف الصحي لمعالجة تحسين المجاري الرئيسية لحوض بردى والأعوج وإعادة إنشاء مشاريع الري الجماعية والتحول نحو أساليب الري الحديث ومعالجة أوضاع الآبار المخالفة في ريف دمشق.

المصدر: http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=54018#ixzz1ewQyLwTO

.‏

» من صحيفة الثورة عن البيئة السورية
» جزر مهددة بالغرق تقوم بمبادرات لحماية البيئة
» نهر بردى
» الجمعية السورية للبيئة
» السياحة و البيئة