تعريف السياحة البيئية :-
نبعت فكرة السياحة البيئية عندما تنبه متزعمي حركة المحافظة على البيئة لإمكانات الدمج ما بين اهتمام الأفراد بالبيئة
وحرصهم عليها خاصة وإن هذه الفكرة تطورت خلال العشر السنوات الماضية بناء على رد فعل السياحة الجماعية من جهة
والاهتمام بالتنوع البيئي من جهة أخر.
وتعتبر السياحة البيئية ذلك النـوع الترفيهي والترويحي عن النفـــس و الذي يوضح العلاقة التي تربط السياحة بالبيئة .
أو بمعني آخر كيف يتم توظيف البيئة التي حولنا لكي تمثل نمطاً من أنماط السياحة التي يلجأ إليها الفرد بغرض الاستمتاع ..
فالسياحة البيئية ما هي إلا متعة طبيعية بما يوجد حولنا في البيئة البرية و البحرية
و في هذا الصدد فانه قد ورد تعريف السياحة البيئية من قبل الصندوق العالمي للبيئة :-
و هو " السفر إلي مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث و لم يتعرض توازنها الطبيعي إلي الخلل و ذلك للاستمتاع بمناظـــــــرها و
نباتاتها و حيواناتها البرية و حضارتها في الماضي و الحاضر " .
من هذا يتضح أن السياحة البيئيــــــــة تعتمد في المقام الأول علي الطبيعة بمناظرها الخلابة وإن الأنشطة التي ترتبط
بالسياحة البيئية تتمثل في النواحي التالية :-
• الصيد البري للطيور و الصيد البحري للأسماك .
• تسلــــــــق الجبال .
• الرياضات المائية و الغوص من اجل الشعاب المرجانية .
• تأمــل الطبيعة و استكشاف كل ما فيها.
• الرحلات في الغابات و مراقبــــة الطيور و الحيوانات .
• استكشاف الوديان و الجبال .
• إقامة المعسكــــــــــــــــــــرات .
• رحلات السفـــــــــاري و الصحراء .
• تصويـر الطبيعة .
• زيارة مواقع التنقيب الأثرية .
• التجول في المناطـق الأثريـة .
السياحة و التوازن البيئي :-
ولعل أهم عنصر تقوم عليه السياحة البيئية هو عدم إحداث إخلال بالتوازن البيئي الناتجة عن تصرفات الإنسان و التي تكون
متمثلة في تصرفات السائح في حالة السياحة البيئيــــة ، و ما قد يحدثه من تلوث فيـــــــها و مـن هنا ظهـــــــرت
علاقة أخري و لكن بين السياحة البيئية ككل و بين مفهوم التنمية المستدامة Sustainable Development ، حيث تعتبر التنمية
احدي الوسائل للارتقاء بالإنسان.
ولكن ما حدث هو العكس تماما حيث أصبحت التنمية هي احدي الوسائل التي ساهمت في استنفاذ موارد البيئة و إيقاع الضرر بها و
إحداث التلوث فيها .
وتنطوي السياحة علي إبراز المعالم الجمالية للبيئة فكلما كانت البيئة نظيفة و صحية كلما ازدهرت السياحة و انتعش
الاقتصاد ، ولكنه بالرغم من الجوانب الايجابية للسياحة البيئية إلا إنها قد تشكل مصدراً رئيسياً من مصادر التلوث في البيئة
و التي تكون من صنع الإنسان لذا فأنة لابد من تحقيق التــــوازن بين السياحة والبيئة من ناحية و بينها و بين المصالــح
الاقتصاديـــــــة والاجتماعية من ناحية أخري .
الآثار السلبية للسياحة البيئية :-
بالرغم من تواجد الآثار الايجابية للسياحة البيئية إلا انه توجــــد آثـــــار سلبية لهذا النوع من السياحة ممثلـــة في :-
• الزيادة المقررة في إعداد السياح و التي تمثل عبئاً علي مرافق الدولة من وسائل نقل فنادق و خدمات " كهرباء –
مياه " .
• إحداث تلفيات ببعض الآثار لعدم وجود ضوابط أو تعامل السياح معها بشكل لائق .
• ممارسة السياح لبعض الرياضات البحرية أدي إلي الإضرار بالأحياء البحرية من الأسماك النادرة و الشعب المرجانية .
• زيادة تلوث مياه البحر الأبيض المتوســط والتي لم تعد صالحة للاستحمام نتيجة التخلص من مياه المجاري فيها .
• ازديـــــــاد تلــــــــوث الغـــــــــلاف الجوي .
• انتشار القمامة و الفضلات فوق القمم الجبلية حيث تمثل الجبال مناطــــق جـــــــذب سياحي لممارسة الرياضة
السياحية من تسلق و مشي .
من هذا يتضح أن السائح ليس وحده هو المسئول عن هذه الكوارث و إتلاف المناطق السياحية و الأثرية و لكن هناك عوامل أخري
هي الطبيعة و السكان الأصليين لها دخل كبير في ذلك منها:-
• المصادر الطبيعية التي تؤدي إلي إتلاف المناطق السياحية و الأثرية والتي تتمثل في :-
-الكوارث الطبيعية و تشمل : -
الاهتزازات و الزلازل – الأمطار و السيول – العواصف و الرياح – الانهيارات – التغيرات المناخية – تغير في درجات الحرارة –
الرطوبة – الأمطار – المياه الجوفية .
• أما المصادر البشرية فهي تتضمن :-
تلوث التربة – تلوث الهواء – تلوث المياه – الانفجارات النووية – الزحف العمراني – وسائل الصرف الصحي الغير متقدمه –
تزايد عدد السكان.